أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن الحجاج بدؤوا بقضاء أول أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة)، على صعيد منى ابتداءً من اليوم الاثنين بعد أن باتوا فيها الليلة الماضية استعدادًا لرمي الجمار الثلاث، أو يقضون يومين لمن أراد التعجل. ويتوجه الحجاج بداية من صباح كل يوم من مزدلفة إلى منى لرمي الجمرات؛ ولكن هذه المرة لرمي 21 جمرة بداية من الجمرة الصغرى والجمرة الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى بسبع حصوات لكل جمرة، ويُكبرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاؤوا بعد الصغرى والوسطى فقط، مستقبلين القبلة ورافعين أيديهم. ويبدأ وقت رمي الجمرات يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر وينتهي بغروب الشمس، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال. وإذا رمى الحاج الجمار الاثنين (أول أيام التشريق) والثلاثاء (ثاني أيام التشريق)، أباح الله له الانصراف من منى إذا كان متعجلًا، وهذا يسمى النفرة الأولى، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق) بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث. وفي اليوم الثالث من أيام التشريق، الذي يصادف الأربعاء، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت.
بدأت طلائع ضيوف بيت الله الحرام تصل تباعاً إلى الأراضي المقدسة ، إيذاناً ببدء موسم الحج ، وقد استعدت المملكة لهذا الحدث الإسلامي العظيم بمنظومة خدمات راقية ومتميزة ، حيث سخّرت كل إمكانياتها وطاقاتها البشرية والمادية ، ونفذت المشاريع الحضارية الجبارة في المدينتين المقدستين ، وفي المشاعر المقدسة ، حتى تتمكن جموع الحجاج من أداء مناسك حجها بكل يسر وسهولة. ونحن بدورنا كجالية مغربية مقيمة بمكة المكرمة بأكمل أستعداد لرعاية الحجاج المغاربة ، بدءاً من الترحيب بهم ، والاحتفاء بقدومهم... وحسن استقبالهم ، منذ أن تطأ أقدامهم ثرى هذه البقاع الطاهرة ، وحتى ينتهوا من أداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمان واطمئنان – بإذن الله تعالى -.. ختاما نذكر أنفسنا أولاً ثم جميع إخواننا وأخواتتنا من الجالية المغربية المقيمة بالمملكة العربية السعودية عامة وبمكة المكرمة خاصة ، بالأهمية البالغة لمراجعة النية والحرص على صلاحها ، وأن يكون دافعنا في خدمة الحجاج المغاربة الكرام رضا الله سبحانه وتعالى في المقام الأمــور ، وأن تكون جميع أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، ثم المحافظة على سمعة بلادنا الغالية – ملكاً وحكومة وشعباً – التي تضرب في كل زمن ومكان أروع الأمثلة في التفاني في خدمة وكرم الضيافة.