احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك. اشترك الآن سوشال قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية إن حزب الله اللبناني انتقل إلى مرحلة جديدة في مناشدة المقتدرين أن يدعموه، وذلك بتوسيع نشر صناديق التبرعات التي تحمل اسم "هيئة دعم المقاومة الإسلامية"، وتثبيتها في الشوارع وعلى أعمدة الكهرباء في بيروت ومناطق جنوب لبنان. وقرأت بلومبيرغ اليوم الخميس في هذه الخطوة التي تشي بالتوجع، إشارات الى أن إجراءات المقاطعة الأمريكية التي فُرضت على إيران وحزب الله أعطت مفعولها بتقليص موارد المليشيات التي تعتمد على التمويل الإيراني. نصر الله فتح باب التبرعات وكان أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، قد فتح باب التبرعات في خطاب له بالتاسع من شهر مارس الماضي، وقال في كلمة متلفزة "أعلن اليوم الحاجة إلى المساندة والدعم الشعبي"، مضيفًا أن التبرعات مطلوبة لدعم أنشطة الحزب. وتحمل صناديق التبرعات، التي جرى مؤخرًا نشرها أيضًا باتساع، شعارات ورسائل تصف التبرعات بأنها لتجهيز المجاهدين ولشراء الذخائر. ونقلت الوكالة تقديرات مسؤول أمريكي أن التمويل الإيراني لحزب الله يصل سنويًا لحدود 700 مليون دولار، وأن قدرة إيران على الاستمرار بهذا النهج أصبحت تتضاءل تحت ضغط المقاطعة الأمريكية، وآخر حلقاتها قرار واشنطن تصفير صادرات إيران النفطية وإلغاء أي استثناءات كانت مُنحت لبعض الدول في موضوع مواصلة الاستيراد من إيران.
التسول يعتبر التسول من الظواهر المنتشرة في الكثير من المجتمعات، حيث يعتمد فيها بعض الأشخاص على جلب قوت يومهم من مدّ أيديهم إلى الناس وطلب المساعدة منهم بطريقة مُذلة ومشينة، فالمتسول شخص اتكالي يرى في طلب المساعدة من الآخرين حلاً لمشاكله المالية، ويعتبر المتسول أن التسول هو الطريقة المناسبة لطلب الرزق، على الرغم من أنها طريقة تُشعر صاحبها بالعجز وبأنه عالة على الآخرين ولا يُحسن عمل أي شيء سوى أن يطلب المساعدة من غيره، وأن يمد يده للآخرين بحجة أنه لا يملك نقوداً. التسول من الظواهر التي تشوه صورة المجتمعات الراقية، فالمجتمع الذي فيه أشخاصٌ متسولون هو بالضرورة مجتمع يعاني عجزاً ما، قد يكون هذا العجز اقتصادياً بالدرجة الأولى، لكنه أيضاً عجزٌ في الثقافة التي يكتسبها الإنسان، فالشخص الراقي والذي يصون كرامته يعرف تماماً أن التسول لا يناسبه، وأن مدّ اليد للآخرين يعتبر نقصاً ومذلة، خصوصاً أن البعض يتخذون من التسول مهنة وليس مجرد طريقة لسدّ الحاجة، بل أصبح بعض المتسولين يجمعون أموالاً طائلة من تسولهم، والبعض الآخر أصبح يستخدم الكذب والاحتيال ليقنع الناس بحاجته، وهذا يعتبر نقصاً في الأخلاق ويُظهر خللاً واضحاً في أسلوب التربية الذي تلقاه الشخص.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "اليدُ العُليا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلى وابْدَأ بمنْ تَعُولُ"، لذلك فإن اليد التي تعطي وتقدم العون للآخرين خيرٌ عند الله تعالى من اليد السفلى التي تمتد لطلب الحاجة، فالأولى يدٌ كريمة تقدم من تعبها للآخرين، والثانية تأخذ العطية دون تعب، فالعبرة من هذا الحديث الشريف أن على الإنسان أن يسعى لتكون يده يدٌ عليا تُقدم للآخرين وتعطي، وأن لا يمد الإنسان يده للآخرين إلا مضطراً، فالتسول لا يجلب لصاحبه إلا المهانة، ويجعل قيمة صاحبة متدنية في عيون غيره. من أكثر السلبيات التي يسببها التسول في المجتمع أنه يعلم الأشخاص الاتكالية ويمنعهم من طلب الرزق، كما أن المتسول لا يقدم لمجتمعه ووطنه أي فائدة، بل يكون عالة عليه وينتظر الشفقة والصدقة من الآخرين، وعلى الرغم من التطور الكبير الذي تشهده المجتمعات والدول، إلا أن ظاهرة التسول بازدياد مضطرد، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي للأشخاص أصبح متردياً أكثر، وتركزت الثروة في يد القليلين، ورغم هذا كله، لا يوجد أي شيء يبرر التسول، بل يجب تعلم أي مهنة والعمل بها، والسعي في طلب العلم لجلب الرزق والاتكال على الله في هذا، وليس الاتكال على أيدي الناس وما تجود به جيوبهم.
يشار إلى أن الإجراءات العقابية الأمريكية شملت أيضًا التضييق على موارد حزب الله بتجريم من يتعاون معه داخل وخارج لبنان، وملاحقة ما يوصف بأنه شبكات تبييض الأموال والاتجار بالمخدرات التي يتولاها أنصار وأعضاء حزب الله في أمريكا الجنوبية وأفريقيا والعديد من مناطق العالم. المصدر: إرم نيوز احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك. اشترك الآن