رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم ولإقرار الهدنة اشترطت السعودية التزام الحوثيين بوقف جميع الأعمال "العدوانية" باليمن، ورغم إعلانها وقف عاصفة الحزم قبل أسابيع إلا أن الغارات لا زالت متواصلة. رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم الحوثيون من جهتهم يحملون السعودية ما آلت إليه أوضاع البلاد، فيما تراوح العملية العسكرية مكانها. ولم يتضح إذا كات الغارات الجوية قد نجحت في حرمان الحوثيين من المنشآت ومخازن السلاح.. رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم.. كما أن الغارات أوقفت تقدم الحوثيين في الجنوب، إلا أنها لم تحدث أي تغيير جوهري في المعطيات ميدانيا، وسط احتدام المعارك في عدة محافظات بين القوات الموالية للرئيس هادي وبين مقاتلي الحوثيين. وتأتي هذه التطورات العسكرية في وقت وافق فيه الحوثيون على المشاركة في محادثات مع الحكومة في جنيف بمبادرة الأمم المتحدة في مسعى لإنهاء الحرب في هذا البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية. ولم يحدد أي موعد رسمي لهذه المحادثات لكن بحسب دبلوماسيين في نيويورك فإنها ستبدأ في 14 حزيران/يونيو. والهدف منها كما قال هؤلاء الدبلوماسيون هو وقف إطلاق النار ووضع خطة انسحاب للمتمردين من المناطق التي سيطروا عليها وزيادة المساعدة الإنسانية.
الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) —أكدت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اعتراضها لصاروخ سكود أطلق من الأراضي اليمنية مستهدفا منطقة نجران بالمملكة. وذكرت قيادة التحالف بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت حوالي الساعة الحادية عشرة مساء أمس صاروخ سكود تم اطلاقه من صنعاء بالأراضي اليمنية باتجاه مدينة نجران.. وقد بادرت القوات الجوية في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية. " وتأتي هذه الأنباء بعد مزاعم جماعة الحوثي أن الصاروخ أصاب هدفه حيث ذكرت وكالة أنباء "سبأ" التي يديرها جماعة الحوثي: "أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية.. وأنه استهدف تجمعا للأليات العسكرية في معسكر الحرس الوطني بنجران. " وزعم تقرير الوكالة الحوثية: "أن انفجارات كبيرة حدثت في معسكر الحرس الوطني ولا زالت مستمرة حتى اللحظة. "