هل يمكن استخدامها لعلاج السرطان؟ في حين أن التعرض للكثير من الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يؤدي إلى سرطان الجلد، يمكن استخدامها أيضًا بصفتها علاجًا لبعض أمراض الجلد الأخرى، فوفقا لبحوث السرطان التي أجريت في المملكة المتحدة، يمكن علاج المرضى باستخدام طريقة تسمى بـ (سورالين) -علاج بالأشعة فوق البنفسجية- أو(PUVA)، يأخذ المرضى دواءً أو محلولَا؛ لجعل بشرتهم أكثر حساسية للضوء، ومن ثم تسقط الأشعة فوق البنفسجية على بشرتهم، ويستخدم الـ (PUVA) لعلاج سرطانات الغدد اللمفاوية، والأكزيما، والصدفية، والبهاق. قد يبدو غريبًا أن الأشعة التي تتسبب في حدوث سرطان، الجلد تستخدم أيضًا لعلاجه، و لكن الـ (PUVA) يمكن أن تكون مفيدةً؛ بسبب تأثير ضوء الأشعة فوق البنفسجية على إنتاج الخلايا من حيث أنه يبطئ نمو الخلايا، إذ يحد من تطور هذا المرض. هل هي مفتاح معرفتنا لأصل الحياة؟ تشير أبحاثٌ حديثةٌ أن الأشعة فوق البنفسجية قد لعبت دورًا رئيسًا في أصل الحياة على الأرض، خاصةً في أصل الحمض النووي الريبوزي(RNA) ، ففي مقالٍ نشر عام 2017م، في مجلة الفيزياء الفلكية، لاحظ واضعو الدراسة أن النجوم القزمة الحمراء، قد لا تنبعث منها الأشعة فوق البنفسجية بما فيه الكفاية لبدء العملية البيولوجية اللازمة؛ لتشكيل حمض الريبوكليك، وهو أمرٌ ضروريٌ لجميع أشكال الحياة على الأرض، وتشير الدراسة أن هذه النتيجة يمكن أن تساعد في البحث عن حياةٍ في مكان آخر في هذا الكون.
الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة UVB)) بطول موجي (280 إلى 315 نانومتر). الأشعة فوق البنفسجية القصيرة (UVC) بطول موجي ( 180 إلى 280 نانومتر). إن الاشعاعات التي يكون طولها الموجي من 10 إلى 180 نانومتر، يشار إليها أحيانًا باسم الفراغ، أو الأشعة فوق البنفسجية المتطرفة، وعادةً ما يحظر الهواء هذه الاشعاعات من الانتشار، ويمكن ملاحظتها فقط في الفراغ. عملية التأين. إن للأشعة فوق البنفسجية قدرةٌ على كسر الروابط الكيميائية، وبسبب طاقتها العالية، يمكن أن تسبب الفوتونات فوق البنفسجية التأين، وهي عبارةٌ عن عمليةٍ تتفكك فيها الإلكترونات عن الذرات، ويؤثر تفكك الإلكترونات عن الذرات في حدوث تغيرٍ في الخواص الكيميائية للذرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تكوين أو كسر الروابط الكيميائية، هذا ويمكن أن يكون مفيدًا لمعالجة المواد الكيميائية، أو يمكن أن يكون ضارًا للمواد أو الأنسجة الحية، وهذا الضرر يمكن أن يكون مفيدًا، فعلى سبيل المثال: في تطهير الأسطح، ولكن يمكن أن يكون ضارًا أيضًا، خاصةً للجلد والعينين، اللذان يكونان أكثر تأثرًا من الأشعة فوق البنفسجية ذات الطاقات العالية. تأثير الأشعة فوق البنفسجية. معظم الأشعة فوق البنفسجية تأتي من الشمس، ومع ذلك، 10% فقط من أشعة الشمس، هي أشعة فوق بنفسجية، وحوالي الثلث من هذه الأشعة، يخترق الغلاف الجوي؛ ليصل إلى الأرض، وحوالي 95% من الطاقة الكهرومغناطيسية التي تصل إلى الأرض، هي أشعة كهرومغناطيسية طويلة (UVA) ، وفقط 5% هي أشعة كهرومغناطيسية (UVB)، ولا تصل الأشعة الكهرومغناطيسية القصيرة إلى الأرض؛ بسبب وجود عنصر الأوزون، وجزيئات الأكسجين، وبخار الماء في طبقات الجو العليا، وتعمل هذه العوامل على امتصاص الإشعاعات ذات الطول الموجي القصير، ومع ذلك، تبقى الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تصل إلى الأرض، ذات طولٍ موجيٍ كبيرٍ قويةً وخطيرةً على الكائنات الحية ،عمومًا.