ج - أن تكون الغيبة لغير عذر، فإن كانت لعذر كالحج والتجارة وطلب العلم لم يكن لها طلب التفريق عند الحنابلة. أما المالكية فلا يشترطون ذلك كما تقدم، ولهذا يكون لها حق طلب التفريق عندهم، إذا طالت غيبته ، لعذر أو غير عذر على سواء. د - أن يكتب القاضي إليه بالرجوع إليها أو نقلها إليه أو تطليقها ويمهله مدة مناسبة، إذا كان له عنوان معروف، فإن عاد إليها، أو نقلها إليه ، أو طلقها: فبها. وإن أبدى عذرا لغيابه: لم يفرق عليه عند الحنابلة ، دون المالكية. وإن أبى ذلك كله، أو لم يرد بشيء ، وقد انقضت المدة المضروبة، أو لم يكن له عنوان معروف، أو كان عنوانه لا تصل الرسائل إليه: طلق القاضي عليه بطلبها" انتهى من الموسوعة الفقهية (29/ 63). والحاصل: أن المرجع في ذلك للقاضي الشرعي، أو من يقوم مقامه عند عدمه، فينظر في مدة الغيبة، وطريقة البحث عن الزوج، وكيفية الإعلان، وذلك بعد ثبوت الزوجية لديه. والله أعلم.
اذا لم يودع الزوج المبلغ المحدد من طرف المحكمة داخل الاجل المحدد له. فانه يعتبر متراجعا عن رغبته في الطلاق. اذا ادلى الزوج للمحكمة بوصل ايداع المبلغ المحدد فانها تأذن له بتوثيق الطلاق لدى عدلين منتصبين للاشهاد داخل دائرة نفوذها. تصدر المحكمة بعد توصلها بنسخة وثيقة الطلاق من القاضي المكلف بالتوثيق قرارا من جملة ما يتضمن تحديد مستحقات الزوجة والاطفال واجرة الحضانة بعد العدة وهذا القرار قابل للطعن طبقا للاجراءات العادية. طلاق التمليك: يمكن للزوجة ان تطلب من المحكمة الاذن لها بالاشهاد بطلاقها لدى عدلين اذا ملكها الزوج حق ايقاع الطلاق ويقدم الطلب وفق الكيفية المشار اليها اعلاه. تأذن المحكمة للزوجة بالاشهاد على الطلاق بععد التحقق من توفر شروط التمليك المتفق عليها. وفشل محاولة الصلح بين الزوجين. وتبت في مستحقات الزوجة والاطفال عند الاقتضاء. الطلاق بالاتفاق: للزوجين ان يتفقا وديا على انهاء العلاقة الزوجية بدون شروط او بشروط لا تتنافى مع احكام مدونة الاسرة ولا تضر بمصالح الاطفال ان وجودا. يقدم الطرفان أو احدها للمحكمة طلب الاذن بتوثيق الطلاق مرفقا بالاتفاق المبرم بينهما. اذا تعذر الاصلاح بين الزوجين اذنت المحكمة بالاشهاد على الطلاق وتوثيقه.
عدم الاعتراف بالسلبيات: فتجد كل شخص يرى دائماً أن الأخر هو فقد الذي لديه عيوب و سلبيات و لكن هو ليس لديه أي سلبيات أو مشاكل. الأنانية في العواطف: هذه هي أكبر المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق الصامت فتجد كل شخص منهم يريد أن يمارس العلاقة الروم انسية و العاطفية حسب رغبته هو و وقت ما يريد دون مراعاة رغبات و مشاعر الطرف الأخر و يبدأ كل شخص في اتهام الأخر بأنه شخص متبلد المشاعر مهمل و على الرغم من أن أساس السعادة في العلاقة الرومانسية و أيضاً الجن سية بين الزوجين قائمة على التبادل لو كل شخص حاول أن يسعد الأخر في المقام الأول سوف تجد الأخر يفعل نفس الشيء. الضغوط المادية: الغلاء مع متطلبات الحياة تُصنع الكثير جداً من المشاكل و سوف أقول في هذه الحالة أن المرأة هي المتحكمة في هذه المشكلة فيجب عليه الصبر و التضحية و عدم اللوم على الزوج دائماً و احترام مشاعر الزوج بدون الحديث أو النظر إلى حياة الآخرين. عدم الاحترام: عدم أحترام الزوجين إلى بعض أمام الآخرين.. فتجد كل شخص يقلل من شأن الأخر أمام الناس أو الاستهزاء من الأخر. السماع إلى الآخرين و التدخل: و هذا بمعنى أن تجد المرأة سمع إلى شخص سواء كان من أهل أو الأصدقاء بنصائح سلبية و سيئة ، و نفس الشيء بالنسبة إلى الرجل يجب أن تفعل أو لا تفعل ، هذا شيء في غاية السوء ، و أيضاً تدخل الآخرين يوجد مشكلة كبيرة جداً في مجتمعنا و هي أن يلجأ الزوجين إلى الأهل من أجل التدخل في مشكلهم و يترتب على هذا مشكلة كبيرة جداً و هي عدم قدرة الزوجين على التفاهم و التواصل و عدم الحوار و هذه المشكلة يترتب عليها تقريباً جميع المشاكل التي تحدثنا عنها.
العنوان: كثرة الطلاق – أسبابه وعلاجه التاريخ: October 15, 2014 عدد الزيارات: 7826 عدد مرات التحميل: 90 - تحميل أما بعد: فاتقوا الله عباد الله حق التقوى وراقبوه في الجهر والخفا واستمسكوا بالعروة الوثقى فمن اتقى الله صلحت دنياه وأخرته وحسنت مباديه وعاقبته (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا) (ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً). إخوة الإيمان: إن من القضايا المقلقة المفزعة ما يشهده مجتمعنا من تزايد في نسب الطلاق وكثرته وإذا صدقت بعض الدراسات المنشورة فإنه في الرياض فقط تقع حالة طلاق في كل ثلاث ساعات تقريباً. ما من شك أن الطلاق حكم شرعي ننظر إليه على أنه حكم شرعي بالرضا والتسليم فحكم الله حق وحكم الله خير وحكم الله أحسن الأحكام وأقومها وأعدلها، ولكن الشرع الحكيم جعله أخر الحلول وسبقه بتوجيهات عظيمة يكفل تطبيقها ندرة الطلاق وقلته ، فأمر بالعشرة بين الزوجين بالمعروف والإحسان ، وحث على التغاضي والصفح، وأمر بالحلم والصبر، وأمر بعدم التمادي مع الغضب أو اتخاذ القرارات في فورة الغضب. حث عند حصول المشكلات الزوجية بوعظها ثم بهجرها ثم بضربها ضرباً غير مبرح ثم بتحكيم طرفين عاقلين حريصين على مصلحة الزوجين.
لسلوك مسطرة الطلاق يتيعين معرفة ما يلي: اجراءات الطلاق: يجب على من يرغب في الطلاق ان يتقدم بطلب الاذن بالاشهاد به لدى عدلين الى المحكمة التي يوجد بدائرة اختصاصها بيت الزوجية او موطن الزوجة او محل اقامتها اوالتي ابرم فيها عقد الزواج وفق هذا الترتيب. يتعين عليه ان يضمن في الطلب بوضوح المعلومات الكاملة عن هويته وهوية زوجته ومهنتها وعنوانها وكذا عدد الاطفال ان كانوا مع بيان سنهم ووضعهم الدراسي والصحي كما يجب ان يُرفق الطلب بمستند الزوجية وبالحجج التي تثبت وضعيته المادة مثل بيان الالتزامات وشهادة الاجر والتصريح الضريبي بالدخل. وكذا الوثائق المثبتة لالتزاماته المالية. اذا توصل الزوج بالاستدعاء شخصيا للحضور لمحاولة الصلح ولم يحضر ولم يُدل بعذر مقبول أُعتبر ذلك تراجعا عن طلبه. اذا تحايل الزوج كما اذا اعطى متعمدا للمحكمة عنوانا غير صحيح لزوجته يعاقب زجريا وذلك بطلب من الزوجة يجب ان يحضر الزوجان شخصيا لمحاولة الصلح. مع العلم انه في حالة وجود اطفال تقوم المحكمة بمحاولتين للصلح. اذا تعذر الصلح تحدده المحكمة مبلغا كافيا يودعه الزوج بصندوق المحكمة داخل اجل لا يتجاوز 30 يوما لتغطية مستحقات الزوجة والاطفال الملزم بالانفاق عليهم.
كل ذلك حتى لا تقع كارثة الطلاق. ثم نهى عن الطلاق في الحيض والنفاس لأنه وقت لا يمكن فيه تمام استمتاع الرجل بالمرأة بخلاف شأنها في الطهر، ولأنها في تلك الأثناء تكون في حالة نفسية يشوبها شيء من الاضطراب والعصبية والتغير وتعكر المزاج فهو مظنة التقصير في حقوقه. ولحكم أخرى تتعلق بالعدة ومالا يعلمه إلا الله. ونهى عن الطلاق بعد الجماع لأنه قد يتبين حملها فيتراجع الزوج عن قراره الذي عزم عليه إذا علم أن في رحمها ولداً سيخرج إلى الدنيا يحمل اسمه وينتظر الفرحة به. ونهى عن طلاق الثلاث دفعة واحدة حتى يكون هناك طريق للرجعة وتصحيح الأخطاء والندم على ما فات من التقصير.. والمقصود من هذا كله أن الطلاق وإن أذن فيه الشرع إلا أنه لم يكن حريصا عليه ولا جعله أول الحلول ولا جعله مطلقاً منفلتاً بلا قيود. أيها الإخوة: إن اسباب كثرة الطلاق كثيرة ومنها ما يعود إلى أسباب يمكن تلافيها قبل وقوعها ومنها على سبيل المثال: التعجل في اختيار الزوج أو الزوجين فلا يتحرى الرجل عن الفتاة ولا ولي الفتاة عن الرجل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول للرجل (فاظفر بذات الدين تربت يداك) ويقول صلى الله عليه وسلم للفتاة ووليها (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) فينتج عن العجله في الموافقة أن يكتشف الرجل في أهله بعد الزواج خللاً أخلاقياً كبيراً أو تكتشفَ هي فيه ذلك من فعل فواحش أو تعاطي المسكرات والمخدرات ثم يكون مصير تلك الأسرة إلى الانهدام السريع.