حب الوطن من الإيمان أن الإنسان في كل العصور التي مرت علينا يمكنه أن يجد الكثير من الأشياء والنماذج التي يمكنها أن تدل على أن حب الوطن واجب، حيث إن رب العالمين قال في كتابه العزيز في بعض آيات القرآن الكريم أن الإنسان يجب عليه أن يدافع عن شرفه وعن عرضه من أي شخص يحاول أن يقوم بالتعدي عليه. ولأن الوطن هو المكان الذي يمكن أن تتواجد فيها الأم والأخت والزوجة والبنت والأخ وكافة الأقارب، فكان من الواجب أن يعلم الإنسان أن دفاعه عن وطنه وحبه لوطنه من أكثر الأشياء المهمة التي يجب عليه أن يقوم بها. الجهاد في سبيل الله من الأمور التي فرضها علينا رب العالمين سبحانه وتعالى، وقد قال جمهور العلماء والفقهاء في الدين أن قيام الإنسان بالموت في سبيل الدفاع عن وطنه، ما هو إلا نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى، وما أجمل أن ينال الإنسان الشهادة في سبيل الله عز وجل وهو يدافع عن وطنه. حب الوطن في أيام رسول الله صلى الله علية وسلم من أكثر الأمثلة التي يمكن أن يتعلمها الإنسان في القتال من أجل الدفاع عن العرض والشرف، هو ما كان يقوم به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك كافة التابعين لنبي الله صلى الله عليه وسلم من بعده.
ويعد الاستعمار الذي يمكن أن يصيب أي دولة من الدول هو نوع من الاستعباد والمهانة، والتي يمكن أن يتعرض إليها أي دولة في العالم أن لم يكن أبنائها على استعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل البقاء في أوطانهم، وفي سبيل قيامهم بتحرير تلك الأوطان من أيدي الغزاة. شاهد أيضًا: بحث عن حب الوطن وأهمية الإنتماء إليه ما هي الفائدة التي يمكن أن يمثلها الوطن في حياة الإنسان؟ هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن يقدمها الوطن لكافة الناس الذين يعيشون على إقليمه، ولعل من أهم تلك الأشياء هي: الحرية من أكثر الأشياء المهمة التي يجب أن تكون موجودة وحق مشروع لكافة البشر على كل الدول هي الحرية، فالحرية من الأشياء التي لا يمكن أن يعيش الإنسان بدونها، ولهذا فإن الوطن من الأماكن التي يمكن أن يعيش فيها الإنسان بكامل حريته التي يمكنه من خلالها أن يقوم بكافة الأعمال التي يمكن أن يحتاج إلى القيام بها في أي وقت من الأوقات. كما أن الحرية التي يمكن أن يتمتع بها الإنسان في داخل وطنه لا يوجد أي شخص في العالم، له أي حق أن يحاول مجرد المحاولة في أن يمنع هذا الحق عنه، وإلا كان من الأشخاص الذين يحاولون تخريب النظام العام للدولة وفي تلك الحالة يجب أن تقوم الدولة بمعاقبة هذا النوع من الأشخاص.
العدالة والمساواة من الأشياء المهمة كذلك والتي يجب أن تسود في كافة أنحاء الوطن هي المساواة في كافة الحقوق ومع كل المواطنين في الدولة، ولهذا فإن الدولة توفر الكثير من القوانين التي يمكنها أن تعمل على توفير نظام الحرية التي يمكن أن يحصل عليها الإنسان في الدولة. والتي يمكنه من خلالها أن تتم معاملته بأفضل الطرق التي يحفظ بها الإنسان على الشخصية العامة له في الدولة، وتلك الأشياء هي التي يمكنها أن لا تعرض الإنسان إلى أي نوع من أنواع الظلم، في حالة تمت معاملة كافة المواطنين بالعدالة والمساواة، والعدالة من الأشياء المهمة التي يمكن أن يمتد نفعها على المجتمع بشكل عام. الضروريات من الطبيعي أن الإنسان في حياته اليومية يوجد بعض الأشياء التي يمكن أن يحتاج إليها هو وكافة أفراد أسرته مثل الأكل أو الملابس أو المكان الذي يمكنهم أن يسكنوا فيه، فكل تلك الأشياء تعتبر من الضروريات التي لا يمكن لأي إنسان في العالم أن يعيش بدونها. ولهذا فإن أي دولة من الدول التي يمكن أن تتواجد في العالم يجب عليها أن تقوم بتوفير تلك الأشياء المهمة إلى كافة المواطنين، فالإنسان طالما أنه في داخل إقليم الدولة التي ينتمي إليها فعليها أن توفر إليه تلك الأشياء المهمة، حتى يتمكن الإنسان من الحفاظ على كرامته وحياته من الانقراض.
هل لديك سؤال، موضوع للنقاش؟ مجتمع ناقش مكان مناسب للمناقشات الهادفة وإلقاء أسئلة علمية لغوية أدبية ثقافية مجتمع ناقش بواسطة: محاول ما رأي المحدثين في حديث "حب الوطن من الإيمان" بينوا تؤجروا شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2020 التعليقات لقد بحثت عن هذا الحديث فما وجدت له أصلا، واقرأ هذه المقالة لعلها تشفي غليلك.... شكرا. الذي فهمته من الرابط أن الحديث موضوع لا أصل له نعم، أحسنت! وأما معناه، ففيه مفاهيم مختلفة. إن كان تعصبا لبلده فهو مذموم ليس من الدين في شيء فضلا عن أن يكون علامة الإيمان. وإن كان حبا لوطنه فلا يتخلف عنه العقل السليم. أما إذا كان حبا على حفاظ حدود بلاد الإسلام من الكفار فهو عين الإيمان. وقد قال المفتي نظام الدين الشامزئي كما رواه عنه ثقة: إن البلد الذي كان فيه حكومة المسلمين له حكم المسجد فإذا ذهبت في أيدي الكفار فلا بد من تحريرها من أيديهم كما وجب تحرير المسجد إذا اتخذت هناك بيعة أو كنيسة. وهذه عزمة من الدين الإسلامي لا يعذر فيه أهله، فإن عجزوا عنه وجب على من بجنبهم. وهكذا دواليك حتى تجب على الأمة جمعاء. من هو الراوي عن مفتي نظام الدين؟ قال السخاوي في المقاصد الحسنة (1/297): حَدِيث: حُبُّ الْوَطَنِ مِنَ الإِيمَانِ، لم أقف عليه، ومعناه صحيح... في ثالث المجالسة للدينوري من طريق الأصمعي، سمعت أعرابيا يقول: إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف تحننه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه.
يولد حب الوطن مع الإنسان، لهذا يعتبر حب الوطن أمرًا غريزيًا يصدر عليه الشخص؛ حيث يشعر بأن هناك رابطة تربط بينه وبين تلك الأرض التي ينمو ويكبر في حضنها. وحب الوطن ليس حكرا على واحد منا؛ حيث أن كل شخص يعشق ويحب وطنه، وديننا الإسلامي يحفزنا على حب الوطن والوفاء له، ولعل أضخم مثال نورده في ذلك الموضوع، حين أجبر رسولنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم -على فراق وطنه الغالي مكة، فعندما خرج منها مجبورا أفاد:" ما أطيبك من بلد، وأحبك إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما استقرت غيرك "؛ فمن خطاب رسولنا الكريم يتبين لنا لازم الحب الذي يلزم أن يكون مزروعًا في قلب كل فرد تجاه وطنه، سواء أكان صغيرًا أم كبيرًا. شاهد ايضًا: موضوع تعبير عن البطالة ومظاهرها بالأفكار حب الوطن يقتضي تقديم مصلحته على المصالح الخاصة:- حب الوطن، والإلتصاق به، والاحساس بالانتماء إليه، هو إحساس غريزي فطري، يعم الكائنات الحية، ويستوي فيه الانسان والحيوان، فكما أن الإنسان يحب وطنه، ويألف العيش فيه، ويحن اليه متى في أعقاب عنه. ولأن حب الإنسان لوطنه فطرة مزروعة فيه، فإنه ليس من اللازم أن يكون الوطن جنة مفعمة بالجمال الطبيعي، تتشابك فيها الأشجار، وتمتد على ارضها المساحات الخضراء، وتتفجر في جنباتها ينابيع الماء، لأجل أن يحبه ابناؤه وتشبثوا به، فقد يكون الوطن جافًا، أرضًا جرداء، ومناخه قاس، بل الوطن رغم كل ذلك، يبقى في عيون أبنائه حبيبًا، وعزيزًا، وغاليًا، أيًا كان قسًا ومهما ساء.
السؤال: سائل يسأل عن الكلام الذي يتردد على ألسنة كثير من الناس: "حب الوطن من الإيمان ": هل هو حديث صحيح، ومن رواه، وهل معناه صحيح؟ الإجابة: قال العجلوني في (كشف الخفاء): "حب الوطن من الإيمان "، قال الصغاني: موضوع (1). قال في (المقاصد) (2): لم أقف عليه، ومعناه صحيح. ورد القاري قوله: (ومعناه صحيح) بأنه عجيب، قال: إِذْ لا تلازم بين حب الوطن وبين الإيمان. قال: ورُدَّ أيضا بقوله تعالى: { وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم} (3) الآية. فإنها دلت على حبهم وطنهم مع عدم تلبسهم بالإيمان؛ إِذْ ضمير: { عَلَيْهِمْ} للمنافقين. لكن انتصر له بعضهم بأنه ليس في كلامه أنه لا يحب الوطن إلا مؤمن، وإنما فيه أن حب الوطن لا ينافي الإيمان. والأظهر في معنى الحديث -إن صح مبناه- أن يحمل على أن المراد بالوطن: الجنة ؛ فإنها المسكن الأول لأبينا آدم عليه السلام أو المراد به مكة؛ فإنها أم القرى وقبلة العالم، أو المراد به الوطن المتعارف، ولكن بشرط أن يكون سبب حبه صلة أرحامه، أو إحسانه إلى أهل بلده من فقرائه وأيتامه. والتحقيق أنه لا يلزم من كون الشيء علامة له، اختصاصُهُ به مطلقا، بل يكفي ذلك غالبا؛ ألا ترى إلى حديث: " حسن العهد من الإيمان، وحب العرب من الإيمان "، مع أنهما يوجدان في أهل الكفران.
أهم المشروعات الناجحة التي تزيد من حب الوطن في قلوبنا: إن من أهم الأشياء التي جعلتنا نحب هذا الوطن حباً جماً هي أننا نرى أن هناك تغيير حقيقي، فهناك مشروعات يتم إفتتاحها، فنجد أن لقد تحولت البطالة في مصر إلى لم يصبح هناك وقت للكسل، فكثرة وجود المشروعات في بلدنا جعلت هناك لمسة لكل يد من أيدي العمالة المصرية تضع لمساتها بها. فحب الوطن لا يمكن أن نبوح به بالكلمات، بل يكمن في الأفعال وتلك الأفعال يتم ترجمتها من خلال التقدم والإزدهار لوطننا، فكلما تقدم هذا الوطن سيكون لنا مكناً كبيراً في كل مشروع يتم إفتتاحه أمام العالم أجمع، لأن تلك المشروعات إذا قمنا بالتركيز على النتائج التي ستترتب عليها سنجد أن سيعم ويشمل هذا النجاح الجميع، أي كل مواطن يعيش في هذا الوطن. شاهد ايضًا: موضوع تعبير عن مكارم الأخلاق وآثرها على الفرد والمجتمع شعور المواطنين بالإنتماء للوطن: إن الشعور بالإنتماء وحب الوطن هذا الشعور من أجمل المشاعر التي تدب في روح كل مواطن مصري، فإن الإنتمتاء لهذا الوطن لا يمكن الإمتناع عنه مهما مر بظروف قاسية، لأن الإنتماء يكون بسبب أن هذا الوطن لا يغلق أبوابه أمام لمواطنيه، بل أن بمجرد الذهاب ليلاً في شوارعه ستزال جميع الهموم وتتحول إلى شعور بالراحة.
وبالمناسبة أذكر لكم حديثا عن حب النبي صلى الله عليه وسلم وطنه. فأخرج الترمذي (5 / 722) وابن ماجه (2 / 1037) والدارمي (3 / 1632) وأحمد (31 / 10) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ حَمْرَاءَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا عَلَى الحَزْوَرَةِ فَقَالَ: «وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ». وقال الترمذي: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ». وليعلم أن البلاد الإسلامية كلها وطن لجميع المسلمين. ولا ينبغي التحزب لبلد دون بلد مسلم. ويا عجبا! مسلم لا يستطيع أن يدخل بلدا مسلما! هذا ليس من حب الوطن المعهود في شيء. فصهيب الرومي وسلمان الفارسي وهكذا دواليك من العرب كلهم أووا إلى المدينة فاتخذوها وطنا. فلم يقَل لهم: كيف تبقى في المدينة بلا تأشيرة، أو لا بد من بطاقة إقامة مبلغها ثلاثمائة ألف روبية حتى يقيم في السعودية! جزاك الله خيرا كثيرا يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
شاهد أيضًا: بحث عن حلول البطالة الحماية الخارجية هنالك الكثير من الناس الذين يمكن أن يتركوا دولتهم لأي سبب من الأسباب، فيمكن أن تكون تلك الدولة تعاني من بعض المشاكل في النظام الاقتصادي أو توافر فرص العمل أو إلى غير ذلك من الأشياء، وفي تلك الحالة يحاول الإنسان أن يقوم بالسفر إلى أي بلد أخر. حيث يمكنه أن يجد الفرصة المناسبة للعمل، والتي يمكنه من خلالها أن يتمكن من الحصول على الدخل النقدي الذي يمكنه من الوفاء بكل المتطلبات التي يحتاجها هو وأسرته. ولكن في حالة قيام الإنسان بالسفر إلى خارج البلاد فإنه في تلك الحالة لا يجب أن يتم تقييده بالأحكام والقوانين الخاصة التي يمكن أن تكون قائمة في بلدة، بل أن أي إنسان في العالم يجب أن يخضع إلى القوانين التي تحكم البلد التي يتواجد فيها في أي وقت من الأوقات. ولهذا فإن الإنسان أن تعرض إلى الظلم أو الاضطهاد في أي بلد في العالم هنالك يمكنه أن يجد وطنه يسانده حتى وإن كان في بلد أخر، حيث أنه هنالك في كل دولة من دول العالم يمكن أن يجد الإنسان قنصلية أو أي شيء آخر، والذي تمثل بلدها في البلد التي يتواجد فيها. وعلى الإنسان في حالة تعرضه إلى أي نوع من أنواع الظلم أن يقوم بالتوجه إلى تلك المكاتب ومن ثم تقوم الحكومة الخاصة بدولة بالتصرف في المشكلة أو الشيء الذي يمكن أن يعاني منه المواطن.